محطات فى حياة الراحل اللواء حسن الألفي.. حارب الإرهاب وتولى منصبه فى فترة حرجة.. وتعرّض لأكثر من محاولة اغتيال
شيعت اليوم جنازة وزير الداخلية الأسبق اللواء حسن الألفى، من مسجد الشرطة بالتجمع فى القاهرة الجديدة، بعد أداء صلاة الظهر، وشهد محيط مسجد الشرطة، تواجدا أمنيا مكثفا لاستقبال جثمان اللواء حسن الالفي.
من هو حسن الألفى
اللواء حسن الألفى من أكثر الشخصيات البطولية التى حاربت الإرهاب.تولى الألفى وزير داخلية مصر فى الفترة من 1993 حتى عام 1997.وذلك فى عهد الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك.
وكانت هذه الفترة تعتبر فترة حرجة جدا بالنسبة لمصر حيث كانت هناك مواجهات دامية بين الأجهزة الأمنية والجماعات المتطرفة.
نشأة حسن الألفى
ولد الوزير الراحل يوم 3 مارس 1936 بمحافظة الشرقية، والتحق بكلية الشرطة بعد إتمام الدراسة الثانوية، وتخرج منها، وعمل في مختلف قطاعات وزارة الداخلية، وتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل لرتبة اللواء وكان حينها في إدارة الأموال العامة، وعُين محافظا لأسيوط، ثم محافظا لسوهاج.
حسن الألفي وزيرا للداخلية
ويوم 18 أبريل 1993 أدى اللواء حسن الألفي اليمين الدستورية، وزيرا للداخلية، خلفا للواء محمد عبد الحليم موسى، وجاء ترتيبه الخامس في قائمة وزراء الداخلية، الذين تولوا حقيبة الوزارة، في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، ووضع خطة أمنية محكمة لفرض الأمن واقتلاع الإرهاب من جذوره، وأعلن تقديم الإرهابيين المقبوض عليهم للمحاكمات أمام القضاء.
محاولة اغتيال حسن الألفي وزير الداخلية الأسبق
وبعد توليه منصبه بعدة أشهر، فجّر إرهابي سترته الناسفة بالتزامن مع مرور موكب الوزير الأسبق بالقرب من الجامعة الأمريكية في التحرير، إلا أن القدر كتب له النجاة، بينما تمكن طاقم الحراسة من القضاء على العنصر التكفيري وإعلان فشل المحاولة.
إقالة اللواء حسن الألفي وزير الداخلية الأسبق
كانت الساعة تشير إلى ظهر يوم 17 نوفمبر 1997، حين هاجم 6 عناصر مسلحة، فوجا للسائحين ورجال الشرطة، بالدير البحري في محافظة الأقصر، مما أدى لمقتل أكثر من 50 سائحا، ويومها أعلن مبارك إقالة الألفي من منصبه، ليبتعد الرجل عن الأضواء، حتى رحل أمس ، الخميس وهو في عمر الـ85 من عمره.
كان دفعة سمير غانم
ضمن المُصادفات التي رواها اللواء عصام بسيم مؤسس أكاديمية الشرطة في لقاء تلفزيوني سابق، إنّ الفنان الراحل سمير غانم كان من ضمن أفراد دفعة اللواء حسن الألفي ، وأنه لم تجمعه به أية علاقة صداقة، رغم مكوثه داخل الكلية عامين كاملين.
ارتكزت أفكاره على محاربة الإرهاب
ارتكزت أفكار الوزير الراحل على ضرورة مُكافحة التنظيمات الإرهابية ودحض كل الأفكار والمعتقدات التي ترسخها في عقول كل من يواليهم، فيما رأى دومًا أنه على العالم ملاحظة انتشار الجريمة الإرهابية والاعتراف بها.وأفصح في لقاء تلفزيوني له حينما كان وزيرًا للداخلية أنه على المجتمع الدولي أن يتعامل مع الإرهابيين كمنظمات مُخربية وليست فكرية أو سياسية، وعلى دول العالم تسليم الإرهابيين لبعضهم البعض تحت مظلة الأمم المتحدة.