أخبار وتقارير

مرصد الأزهر يكشف خطورة عقار “الكبتاجون”

أصدر مرصد الأزهر تحذيراته بشأن ظهور عقار “الكبتاجون” والذى ظهر فى الستينيات من القرن الماضي، وكان يُستخدم مضادًّا للاكتئاب ولعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.

حظرت معظم دول العالم
وقال المرصد فى بيان اليوم: “حظرت معظم دول العالم في فترة الثمانينيات هذا العقار المعروف باسم “كوكايين الفقراء” بعد أن أظهرت نتائج العديد من الدراسات إمكانية إدمانه العالية، وتأثيره على زيادة معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم والتنفس، وارتفاع الضغط فضلًا عن حالات الاكتئاب الشديدة والخمول وقلة النوم وتسمم القلب والأوعية الدموية وسوء التغذية الحاد. لكن مؤخرًا تصدر موضوع “الكبتاجون” العديد من أخبار وسائل الإعلام المختلفة، بعد أن قرر تنظيم داعش الإرهابي الاعتماد على الاستفادة من هذا العقار في تنويع مصادر الداخل وتمويل الأنشطة الإرهابية، فضلًا عن السيطرة على العناصر ورفع قدراتهم القتالية؛ إذ يؤدي استخدام هذا العقار إلى اليقظة المتواصلة لأيام، ويمنح شعورًا كاذبًا بالسعادة والشجاعة، ولذلك يُعرف باسم “مخدر الإرهابيين”.
استخدام عناصر التنظيم الإرهابي
وتبين استخدام عناصر التنظيم الإرهابي للعقار -الذي يُبطل الشعور أيضًا بالإرهاق على نطاق واسع- ‏خلال المعارك التي ساعدتهم على احتلال مساحات شاسعة داخل العراق وسوريا.
المحققون الفرنسيون
وتابع المرصد أن المحققون الفرنسيون يشبهون في إمكانية تعاطي الإرهابيين الذين نفذوا هجمات باريس، مزيجا من الأمفيتامينات والكافيين قبل الهجمات وكذلك “الكبتاجون”، وهو -حسب تعريفهم له- مخدر غير قانوني يستهلك بشكل أساسي في الشرق الأوسط ويعرف باسم “مخدر الصراع السوري”، وله نفس تأثيرات عقار (كبريتات الأمفيتامين)، المكون من نفس المادة المخدرة الناتجة عن مزيج من الأمفيتامين والكافيين، وهو الأكثر شيوعًا في إسبانيا وبقية دول أوروبا، وهو منبه ومخدر، وله صفات مثل السرعة والصفات المهلوسة.
ظهور هذا العقار في الأوساط الأوروبية
وأثار ظهور هذا العقار في الأوساط الأوروبية قلق السلطات، حيث بدأت التنظيمات المتطرفة في إنشاء طرق تهريب جديدة إلى أوروبا خاصة عبر اليونان، مستغلة بذلك مشكلات دول القارة العجوز وعدم قدرتها على التعامل الجيد مع هذه الظاهرة.
ضلوع التنظيمات الإرهابية
ويؤكد المرصد، أن ضلوع التنظيمات الإرهابية في تلك الأنشطة المشبوهة لا يُعد أمرًا جديدًا أو مثيرًا للدهشة، حيث تسلك تلك التنظيمات كافة الطرق غير المشروعة في سبيل تحقيق أهدافها الخبيثة، وتنفيذ أجنداتها الملوثة بدماء الأبرياء لإقامة دولتهم المزعومة التي تناثرت حولها وفوقها أشلاء وجثث الضحايا الأبرياء. بل وبات من الواضح أن تجارة المخدرات والمواد السامة الأخرى أصبحت مصدرًا مهمًّا للدخل لتمويل التنظيمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم.

واختتم مرصد الأزهر قائلاً: “كما أن تناول هذا العقار وتهريبه عبر الحدود يُمثل تحدَّيًا شديد الخطورة لا يتعلق فحسب بالصحة العامة بل بالأمن والسلام المجتمعي، الأمر الذي يتطلب تكاتف المجتمع الدولي، وتعاونًا مشتركًا بين جميع دول العالم، والتوعية المستمرة للوقاية من آثاره المدمرة، والعمل على إعادة تأهيل من أدمنوا هذا العقار، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة حتى يتمكنوا من التخلص من تلك السموم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى