مانشيت الحكاية

مشاهد قاسية من الحرب الروسية الأوكرانية| محطات المترو تتحول لملاجئ وقصف أحياء سكنية ونزوح جماعي للدول المجاورة

مازالت تبعات الحرب الروسية الأوكرانية تلقي بظلالها على المشهد العالمي، وبدأت العديد من الكثير من المشاهد والأحداث المفجعة تظهر في الحرب الروسية الأوكرانية، والتي بدأت منذ يوم الخميس الماضى ومازالت قائمة حتى الآن.

اقرأ أيضًا:

الحرب الروسية الأوكرانية| قتلى ومصابين وخسائر عسكرية فى صفوف الطرفين.. الجيش الروسي يطوق ويقصف العاصمة كييف.. والغرب يقرر إرسال أسلحة وذخيرة لمساعدة الجيش الأوكرانى

شهدت أوكرانيا عمليات قصف صاروخى روسي، وأسفرت عن إصابات مادية وبشرية كبيرة، وسط صرخات مدوية للأطفال وللسيدات الذين تركوا منازلهم خشية القصف الجوي، وعلى الصعيد الاقتصادى لم تكن أسواق الطاقة بمنأى عن تأثيرات تلك الحرب، بل إنها فى الواجهة.

ارتفاع أسعار النفط منذ الساعات الأولى للحرب

يشهد سوق النفط اضطرابا كبيرا فمع الساعات الأولى للهجوم الروسى تخطى سعر برميل النفط عتبة المائة دولار، الخميس، للمرة الأولى منذ أكثر من 7 سنوات، وسجل سعر برميل برنت 100.04 دولار، مع تنامى مخاوف تعطل صادرات الطاقة الحيوية في المنطقة، وتعد روسيا موردًا رئيسيًا للطاقة للعملاء العالميين، حيث تعتمد أوروبا عليها في حوالي ربع إمداداتها النفطية وثلث احتياجاتها من الغاز.

فيما ارتفعت أسعار الطاقة الأوروبية، وارتفعت العقود الآجلة القياسية الهولندية بما يصل إلى 41% ، وصعدت عقود الطاقة تسليم شهر مارس في ألمانيا بنسبة 31%.

وعلى الجانب السياسى، اتجهت أوكرانيا لفتح باب التفاوض مع روسيا حيث فيما أعلن مسؤول كبير فى مكتب الرئيس الأوكرانى، الجمعة، أن بلاده جاهزة للتفاوض مع روسيا بشأن صيغة محايدة حول الوضع الراهن.

مشاهد قاسية على المستوى الإنساني

مع تصاعد الأعمال العسكرية اتجه آلاف الأوكرانيين لمغادرة العاصمة الأوكرانية ومناطق القصف إلى مناطق قد تكون أكثر أمانا في الغرب الأوكرانى أو إلى الدول المجاورة مثل بولندا ورومانيا، بينما وقف آخرون في طوابير طويلة داخل محطات المترو للاختباء من الضربات المباغتة .

وبدا الوضع الإنسانى أكثر تأزما، فمع تصاعد الأعمال العسكرية اضطر الآباء إلى توديع آبنائهم وزوجاتهم إلى تلك المناطق الآمنة، حيث فضلوا البقاء بخطوط المواجهة مع الجيش الروسى، تلبية نداء الرئيس الأوكرانى بحمل السلاح للزود عن وطنهم.

واتجه آلاف الأوكرانيين لمغادرة العاصمة الأوكرانية ومناطق القصف إلى مناطق قد تكون أكثر أمانا في الغرب الأوكرانى أو إلى الدول المجاورة مثل بولندا ورومانيا.

وفي الوقت الذي فر فيه عدد كبير من سكان العاصمة البالغ عدد سكانها أكثر من 3 ملايين نسمة بحثا عن الأمان النسبى حاملين حقائبهم أثناء البحث عن وسيلة لمغادرة المدينة إما بالحافلات أو السيارات أو حتى سيرا على الأقدام، وقف آخرون في طوابير طويلة داخل محطات المترو للاختباء من الضربات المباغتة .

مئات القتلى والمصابين بين الطرفين بينهم أطفال

أعلنت وزير الصحة الأوكرانى، عن مقتل 193 قتيلا من المدنيين بينهم 3 أطفال فى معارك خلال الأيام الثلاثة الماضية، بالإضافة إلى إصابة 1115 شخصا جراء القصف الروسى، على الأراضى الأوكرانية.

فيما أعلن مستشار الرئيس الأوكرانى ميخايلو بودولاك، السبت، مقتل أكثر من 3500 جندى روسى حتى الآن فى الحرب ضد أوكرانيا، بينما تم أسر حوالى 200 آخرين.

فرار أكثر من 50 ألف أوكراني وتحذير من تفاقم أزمة اللاجئين

فى هذا السياق، أعلنت الأمم المتحدة، مساء الجمعة، أن أكثر من 50 ألف أوكراني فروا من البلاد خلال الـ 48 الساعة الأخيرة، جاء ذلك في تغريدة نشرها المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي على حسابه في موقع “تويتر”، وقال جراندي: “فر أكثر من 50 ألف لاجئ أوكراني من بلادهم في أقل من 48 ساعة – معظمهم إلى بولندا ومولدوفا”، وحذر المسؤول الأممي من أن “الكثيرين غيرهم يتجهون نحو حدود البلدين”.

وعلى صعيد متصل، حذرت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، من أن العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا قد تدفع خمسة ملايين أوكرانى إلى الفرار من البلاد.

وقالت المتحدثة شابيا مانتو فى بيان للأمم المتحدة “نتوقع خلال الفترة المقبلة نطاقات تتراوح بين 1-3 ملايين أوكرانى فى بولندا على سبيل المثال.. وسيناريو يتراوح بين مليون وخمسة ملايين لجميع الدول المجاورة”.

موضوعات ذات صلة:

الغزو الروسي ينذر بتفاقم أزمة اللاجئين حول العالم| المفوضية الأوروبية تضع خطة لاستقبال اللاجئين من أوكرانيا.. وعدد من الدول الأوروبية تعلن استعدادها لتقديم الدعم

فاتورة قاسية للحرب الروسية الأوكرانية يتكبدها الاقتصاد العالمي| موجة غلاء تضرب منتجات استرايجية نتيجة التوترات.. أسعارالطاقة والمعادن والحبوب أبرزها

العالم يعاقب روسيا بعد الغزو الأوكراني بعقوبات قاسية.. أوكرانيا تحظر التعامل بعملات موسكو وكندا تتخذ إجراءات حاسمة على البنك المركزى الروسي ووزارة المالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى