مانشيت الحكاية

مصر تعزز توجهها نحو أفريقيا| الحكومة تستعرض مشروعات الربط الكهربائي أمام مجلس النواب.. استكمال مراحل الربط مع السودان والكونغو

وضعت الدولة المصرية استراتيجية لتعزيز العلاقات مع دول القارة الإفريقية، وجاء قطاع الكهرباء في مقدمة أولوياتها ضمن عدد من المحاور الهامة دعماً لهذا الاتجاه، في مقدمتها الربط الكهربائي مع الدول الأفريقية لاسيما والقدرات المصرية في المجال.

اقرأ أيضًا:

أهمية السوق الإفريقي للاقتصاد المصري| استراتيجية واضحة لتنمية الصادرات إلى إفريقيا.. 3 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر ودول الكوميسا

 أهمية الربط الكهربائي مع القارة الإفريقية

ويحقق الربط الكهربائي العديد من الفوائد الفنية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية والسياسية والقانونية، تستعرضها تفصيلاً المذكرة الحكومية المقدمة من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب برئاسة النائب شريف الجبلي:

إذا تعمل على الجانب الفني في تحسين اعتمادية نظم الطاقة الكهربائية اقتصاديا في الدول ذات الشبكات المرتبطة، وإجراء برامج الصيانة الوقائية بشكل أفضل، وتخفيض نسب الاحتياطي الثابت والدوار لمواجهة الطوارئ بالاعتماد على احتياطي النظام الموحد.

كما تشمل الفوائد الفنية، المساعدة في حدوث الأعطال والانقطاعات والحالات الطارئة على شبكات النقل ورفع درجة تأمين دون الخوف من أي اضطرابات في عمليات الإمداد، وزيادة الاستقرار الديناميكي للشبكة الكهربائية وتحسين تنظيم التردد والجهد، التوفر المباشر في الاستثمارات الرأسمالية الناتج عن تأجيل إنشاء محطات إنتاج جديدة وتحقيق عائد اقتصادي للدول التي يمر بها خطوط الربط الكهربائي (دول العبور).

وبالنسبة للفوائد الاجتماعية والسياسية والقانونية، التي أشارت إليها المذكرة الحكومية، يأتي في مقدمتها تبادل الخبرات وتوحيد النظم والمصطلحات على المدى الطويل، وتدعيم الأمن والاستقرار بين الدول بسبب خلق أجواء التعاون ووجود مصالح اقتصادية مشتركة

الربط الكهربائي بين مصر والسودان

يأتي الربط المصري السوداني، من أبرز مشروعات الربط بين مصر ودول القارة الإفريقية، وذلك في إطار التعاون الثنائي بين القاهرة والسودان، وتم الانتهاء من تنفيذ المشروع حيث جرى في عام 2020 تشغيل خط الربط وتغذية الجانب السوداني بقدرة تصل إلى 80 م.وات، وجارى استكمال تنفيذ المرحلة الثانية لرفع القدرة إلى حوالى 240-300 م. وات يتم تنفيذها خلال عامين.

 الربط الكهربائي بين مصر والكونغو

الربط الكهربائي بين مصر والكونغو الديمقراطية (الربط مع سد إنجا )، حيث تبلغ إجمالي إمكانات الطاقة المائية بجمهورية الكونغو الديمقراطيـة مـن (40-80 جيجاوات)، وتعتبر محطـة (إنجا) المائية لتوليد الطاقة الكهربائية هي الأساس لقيام الربط الأفريقي وربط أفريقيا بأوروبا، حيث تـم فـى عـام 1995 إعداد دراسة جدوى لاستغلال الطاقة الكهرومائية بمنطقة إنجا تضمنت إمكانية ربط إنجا بأسوان لتصدير حوالى 35 ألف ميجاوات يمكن نقلهـا عبـر خطـوط تمر بأفريقيا الوسطى – تشاد – السودان إلى مصر بمسافة قدرها حوالى 5300 كم وتم تحدى الدراسة في عامي 1997 و2013.

ويشمل المشروع أربع محاور لربط الكونغو بكل من مصر ونيجيريا وزامبيا وأنجولا، ويحظى محور ربط الكونغو بمصر باهتمام الجانب الكونغولي نظراً لأن مصر مركز للأحمال مع إمكانية تصدير الطاقة المولدة من هذا المشروع إلى دول أوروبا عبر مصر.

وطلب الجانب الكونغولى فى يونيو 2020 من مصر تقديم تعهد بشراء جزء من الطاقة المولدة من سد إنجا، وبدراسة الطلب من جانب وزارة الكهرباء والجهات الوطنية المصرية تمت التوصية بأنه من غير المناسب قيـام مصر خلال الفترة الحالية بتقديم التزام أو تعهد بشراء جزء من الطاقة المولدة من مشروع سد آنجا وذلك لأهمية تحديث دراسات مشروع الربط الكهربائى (إنجا – أسوان) لتحديد جدوى المشروع من الناحية الاقتصادية والفنية وذلك طبقا للمتغيرات السياسية والأمنية في المنطقة بالإضافة للمتغيرات في أسعار التكنولوجيا.

ونوهت المذكرة إلى أنه يُجرى التنسيق مع الجانب الكونغولى من خلال وزارة الخارجية المصرية للمضي قدماً في تفعيل مشاركة بعض الشركات المصرية في مشروع انجا 3 في ضوء ترحيب الجانب الصيني المكلف بتنفيذ المشروع وفى إطار العلاقات الطيبة المصرية الكونغولية.

موضوعات ذات صلة:

مصر تمد جسور التعاون بين 3 قارات| مشروعات الربط الكهربائي وتصدير الغاز تجعل القاهرة قبلة الطاقة في الشرق الأوسط.. وخبير اقتصادي يُعدد المزايا الاقتصادية والسياسية

أم الدنيا تُنير العالم| مصر تتحول لمحور عالمي للطاقة في 3 قارات.. مشروعات الربط الكهربائي مع أوروبا وإفريقيا وعدد من الدول العربية تدخل حيز التنفيذ

الربط الكهربائي بين مصر وقبرص.. يربط البلدين لتحسين أمن الإمداد بالطاقة.. ويحفز التعاون الإقليمي لزيادة مشاركة الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى