مصر شريك تنموي أصيل في إفريقيا| مشروعات ضخمة تنفذها مصر داخل إفريقيا.. سد ومحطة جوليوس نيريري التنزاني آخرها
بذلت القيادة السياسية جهوداً كبيرة لإعادة الدور المصري في القارة السمراء، وذلك من خلال الأنشطة والمشروعات التي قربت المسافة بين أبناء القارة، وساهمت المشروعات الضخمة تساهم في ربط القاهرة بالقارة الأفريقية، وتواصل مصر استعادة دورها ومكانتها الإفريقية خلال الفترة الحالية بتوقيع المزيد من اتفاقيات التعاون التجاري والاقتصادي والزراعي مع الدول الأفريقية.
اقرأ أيضًا:
مصر تصل شرايين القارة الإفريقية.. طريق إفريقيا كيب تاون ومشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط
وبجانب محطات الطاقة الشمسية الجاري إنشاؤها في دول حوض النيل، تنفذ مصر مشروعات تنموية ضخمة في قارة إفريقيا، وهو طريق “القاهرة -كيب تاون”، ومشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط حيث تسعى مصر، لخدمة الدول الإفريقية بشتى الطرق، وتحقيق التنمية المشتركة.
كما تقوم مصر حالياً ببناء عدد من السدود بتكلفة تخطت المليارات من الدولارات ، في تنزانيا وأوغندا وكينيا وعدد أخر من دول القارة السمراء.
دعم مصري لا يتوقف لشعوب القارة
حرصت جهود الدولة المصرية نحو القارة السمراء، خلال السنوات الأخيرة، لتحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، من خلال دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، وإطلاق المنطقة التجارية الحرة رسمياً خلال القمة الاستثنائية الأفريقية الأخيرة بالنيجر، إلى جانب دعم مشروعات البنية التحتية في أفريقيا، كطريق القاهرة كيب تاون، ومشروعات الربط الكهربائي والسككي للمساهمة في تعزيز الاندماج القاري.
ويستعرض موقع الحكاية في التقرير التالي جهود الدولة المصرية التنموية داخل أفريقيا:
تمتلك مصر دوراً عظيما داخل القارة الأفريقية منذ عهد الفراعنة مروراً بفترة حكم محمد على والخديوي إسماعيل ثم الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس محمد أنور السادات وعهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وصولاً لفترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وبنت مصر عدد من السدود تكلفت ملايين الدولارات بجانب التنمية الشاملة، وقدمت مصر على مدى الثلاثين عاماً الأخيرة جهوداً كثيرة لشعوب دول أفريقيا، من بناء مدارس، وتنمية شاملة، وكانت مصر على مر التاريخ ولا تزال حريصة على تقديم كافة أشكال الدعم للشعوب الأفريقية، ومصر والدول الأفريقية تربطهم علاقات تعاون وثيقة في العديد من المجالات، حيث قامت مصر بإنشاء العديد من سدود حصاد مياه الأمطار ومحطات مياه الشرب الجوفية.
جهود مصر في بناء سد ومحطة جوليوس نيريري التنزاني
ويعد إنشاء سد ومحطة جوليوس نيريري التنزاني لم يكن الأول ولن يكون الأخير فمصر ساهمت في بناء العديد من السدود وتحملت النصيب الأكبر في تنمية أفريقيا، لتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية، وذلك بما يوفر احتياجات وطموحات شعوب هذه الدول، فمصر قدمت وما زالت تقدم لأفريقيا بالرغم من عدم تعاون بعضهم إلا أن مصر هي الكبيرة وصاحبة الريادة في تنمية أفريقيا عبر العصور.
مصر ساهمت في بناء العديد من السدود في إفريقيا
بنت مصر عدد من السدود في أفريقيا، إضافة إلى مشروع بتكلفة 25 مليون دولاراً في أوغندا لتطهير ممرات مائية لصائدى الأسماك، وقامت مصر أيضا بتنفيذ مجموعة من المشروعات التنموية في كينيا وتنزانيا وجنوب السودان، منها: سد وخزان جبال الأولياء، ومشروع الزراعة المروية، وخزان أوين في أوغندا، وسد روفينجى بتنزانيا، إلى جانب مشروعات توفير المياه العذبة، وتبطين المجاري المائية، وحفر مئات الآبار في العديد من الدول بالإضافة إلى بناء سد أوغندا الجديد، وتمويل سد نجا 3 بالكونغو، لافتاً لأهمية السد التنزاني في توليد الكهرباء وتحقيق التنمية.
زيارة وزير الإسكان إلى سد جوليوس
زار وزير الإسكان الدكتور عاصم الجزار، مشروع إنشاء سد ومحطة جوليوس نيريري الكهرومائية في تنزانيا، والذي ينفذه تحالف شركتي المقاولون العرب والسويدي إليكتريك.
وفي مستهل الزيارة، التقى الجزار، وزير الطاقة التنزاني جانيوري ماكامبا؛ لبحث الموقف التنفيذي وسير العمل بالمشروع.
ووجه الوزير التنزاني، الشكر للاهتمام الكبير الذي تبديه مصر لهذا المشروع، والاهتمام الخاص من جانب الرئيس السيسي، كما وجه الشكر للحكومة المصرية، وللتحالف المصري المنفذ للمشروع، كما طالب بمواصلة العمل حتى الانتهاء من المشروع في أقرب وقت ممكن.
وأعلن وزير الاسكان، خلال زيارته للمشروع، عن الانتهاء من صب الخرسانة المدموكة الخاصة بالسد الرئيسي، بإجمالي 1,5 مليون متر مكعب، وأنه يجري حاليا الأعمال الإنشائية للبوابات، لافتا إلى أن الانتهاء من أعمال الكوبري الدائم، والذي أنشئ بمواصفات خاصة ليتم نقل أجزاء التوربينات أعلاه، كما يستخدم بعد تشغيل المشروع في حركة السيارات.
وأضاف أن التحالف المصري انتهى من أعمال التركيبات بساحة الربط مع الشبكة الوطنية التنزانية، وجار أعمال اختبار الأنظمةـ مؤكدا أنه بالنسبة لمحطة التوليد الكهرومائية فقد تم الانتهاء من الأعمال المدنية والتشطيبات، وتركيب الأوناش العلوية لمبنى تركيب التوربينات الرئيسية، كما تم الانتهاء من تركيب بوابتي نفق تحويل مسار النهر استعدادا لبدء ملء الخزان وإغلاق النفق.
ووصل عدد العاملين بالمشروع إلى 12 ألف عامل، ويعمل بالمشروع حوالى 1700 معدة، ووصلت ساعات العمل إلى 72 مليون ساعة حتى الآن.
كل ما تريد معرفته عن سد جوليوس
يهدف المشروع إلى السيطرة على فيضان نهر روفيجي، وتوليد الطاقة، والحفاظ على البيئة، وهو عبارة عن إنشاء سد بطول 1025 مترا عند القمة بارتفاع 131 مترا بسعة تخزينية حوالي ٣٤ مليار م3، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات.
وتقع المحطة على جانب نهر روفيجي بمنطقة مورغورو جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية وأكبر مدن دولة تنزانيا)، وستكون المحطة هي الأكبر في البلاد بطاقة كهربائية 6307 آلاف ميجا وات/ ساعة سنويا، وسيتم نقل الطاقة المتولدة عبر خطوط نقل الكهرباء جهد 400 كيلو فولت إلى محطة ربط كهرباء فرعية.
ويشتمل المشروع على إنشاء 4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائي، وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسي لعمل التجفيف والتحويل في أثناء تنفيذ السد الرئيسي، بالإضافة إلى مفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسي، ومفيض طوارئ، ونفق بطول 660 مترا لتحويل مياه النهر، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة لمحطة الكهرباء، وكوبري خرساني دائم، وكوبريين مؤقتيين على نهر روفيجي، ويتم خدمة منطقة المشروع بإنشاء طرق مؤقتة وطرق دائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع.
موضوعات ذات صلة:
مصر شريك تنموي في إفريقيا.. مشروعات مصرية في قلب القارة السمراء بمختلف القطاعات