شدد فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، على أهمية التزام حجاج بيت الله الحرام بالقوانين والتنظيمات المعمول بها في مصر والسعودية، مُؤكّدًا على أنّ أداء فريضة الحج بدون تصريح يعدّ مخالفة شرعية وقانونية.
وأوضح مفتي مصر خلال لقائه ببرنامج “مانشيت” على قناة “سي بي سي” مع الإعلامي جابر القرموطي، أنّ هناك تعليمات ولوائح وتنظيمات محددة للحجاج المصريين، تهدف إلى تسهيل رحلة الحج وضمان أدائها بشكل آمن وسليم.
وأضاف فضيلته أنّ مفهوم الاستطاعة في أداء فريضة الحج قد تطوّر في العصر الحالي، ليشمل عنصر التنظيم والإجراءات الرسمية، مُشيرًا إلى أنّّه لا بد من حصول كل حاج على رخصة وتأشيرة حج، وأنّ هذه التأشيرة أصبحت من شروط الاستطاعة.
وبيّن فضيلة المفتي أنّّه في حال عدم استيفاء الحاج لشروط التأشيرة، فلا يُعدّ مُلزمًا بأداء الفريضة، مُشددًا على أنّ الله تعالى لا يُكلف نفسًا إلاّ وسعها.
ووجّه فضيلته رسالة قوية إلى أولئك الذين يحاولون أداء فريضة الحج بطرق غير قانونية، مُحذّرًا إياهم من مخاطر هذه التصرفات، قائلًا: “لا تُعرّضوا أنفسكم للمساءلة القانونية، ولا تُضيّعوا ثواب حجّكم بمخالفة القوانين والتنظيمات المعمول بها.”
وأوضح فضيلته أنّ السلطات السعودية قد تُسمح بدخول بعض المخالفين، إلا أنّ حجّهم في هذه الحالة لا يُعدّ صحيحًا من الناحية الشرعية، مُؤكّدًا على أنّ الحجّ الآن أصبح في مكان محدود، وأنّه يتطلب وعيًا من قِبل الحاجّ والتزامه بالأنظمة المعمول بها.
وفي ختام حديثه، دعا مفتي مصر جميع الحجاج المصريين إلى ضرورة التوجه إلى الجهات المعنية للحصول على التصاريح والتأشيرات اللازمة، والالتزام بالقوانين والتعليمات في كل من مصر والسعودية، لضمان رحلة حج آمنة ومقبولة شرعًا وقانونًا.