مانشيت الحكاية

هل تحقق الزراعة التعاقدية الاكتفاء الذاتي لمصر؟| خبراء: حل سحري لتأمين احتياجات الملايين وتقليل الفجوة الغذائية.. ووزارة الزراعة تقدم حوافز لتشجيع الفلاحين على الانضمام للمنظومة

تسعى الحكومة مؤخرا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، من خلال عدة مشروعات ومبادرات من بينها التوسع في استصلاح الأراضي، ورفع جودة البذور والتقاوي، وكان آخرها الزراعة التعاقدية لتشجيع المزارعين على زراعة المحاصيل الهامة.

اقرأ أيضًا:

وزير الزراعة: يعلن تنفيذ الزراعة التعاقدية فى الذرة بالسعر العالمى وقت البيع

وتسعى مصر من خلال خطة محكمة لتأمين مخزونها من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، في ظل المتغيرات العالمية والأزمة الروسية الأوكرانية، وذلك بالاعتماد على ما يعرف بـ”الزراعة التعاقدية”، حيث أصبحت هى الحل فى الوقت الراهن لتأمين غذاء ملايين المصريين وتسعى البلاد لتأمين الاحتياجات من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية وغيرها، كما أنها تضمن سعرا عادلا للفلاح لشراء المحاصيل منه.

 

منع التعديات على الأراضي

وجه السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي اليوم جميع قيادات الوزارة وكذلك مديري مديريات الزراعة في المحافظات باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع التعديات على الأراضي الزراعية وكذلك التشديد على تحرير محاضر لتبوير الأراضي.

وقال القصير إن تبوير الأرض الزراعية هو أيضا أحد أشكال التعدي عليها ويجعلها غير منتجة وتفقد وظيفتها الاقتصادية موكدا أنه يمنع تماما أى تبوير لأي أرض تحت أى مسمى وتحرر محاضر وتزرع فورا والمسئولية والمتابعة تقع على عاتق الإدارات الزراعية في المحافظات.

وجه وزير الزراعة أيضا مديري مديريات الزراعة بإجراء الحصر الدقيق للمحاصيل الإستراتيجية المنزرعة حاليا مثل الذرة والأرز والقطن من على أرض الواقع حتى تكون البيانات دقيقة وبالتنسيق مع السادة المحافظين والشئون الاقتصادية بالوزارة.

وطالب القصير  مديري المديريات ومسؤولي الزراعات التعاقدية بضرورة تشجيع المزارعين على زراعة محصول الذرة والانضمام إلى منظومة الزراعة التعاقدية خاصة بعد أن تم تحديد سعر ضمان 6000 جنية للطن كحد أدنى على أن يكون الشراء بأعلى الأسعار أثناء الحصاد وإذا كان في مصلحة المزارعين.

 

ماهى المحاصيل التي تم تطبيق الزراعة التعاقدية عليها؟

أى محصول يمكن أن تنطبق عليه الزراعة التعاقدية لتقليل الفجوة الغذائية منها ، موضحة أنه يتم التركيز بشكل كبير على المحاصيل الاستراتيجية، ومن أهم المحاصيل التى تم تطبيق عليها الزراعة التعاقدية ومن أهمها المحاصيل الزيتية مثل فول الصويا وعباد الشمس والذرة الصفراء والسمسم والقطن .

 

أسعار ضمان للمحاصيل

تم وضع أسعار ضمان لكل المحاصيل التى يتم تطبيق الزراعة التعاقدية عليها، حيث تم وضع سعر شراء للذرة  6000 جنيه مما يعنى أنه لايمكن أن تقل أسعارها  شراء الذرة عن هذا السعر ، ولكن يمكن أن يزيد على حسب الأسعار العالمية وقت الحصاد .

وسعر ضمان فول الصويا 8000 جنيه، وعباد الشمس وصل سعر شرائه إلي 8500 جنيه ، كما تم وضع سعر شراء السمسم إلي 25000 جنيه.

 

فوائد تطبيق الزراعة التعاقدية

‏أعلن السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، بدء تنفيذ الزراعة التعاقدية فى الذرة، وذلك بعد الاتفاق مع اتحاد منتجى الدواجن وشركات إنتاج الأعلاف، عن تحديد الكميات اللازمة من المحصول مع وضع سعر ضمان 6 آلاف جنيه كحد أدنى للطن، على أن يكون البيع بسعر السوق وقتها إذا كان فى مصلحة الفلاح ‏حتى يستفيد بأعلى الأسعار.

وقال القصير إنه تم الانتهاء من وضع صياغة العقود وإرسالها إلى المديريات الزراعية لتوزيعها على المزارعين للاشتراك فى المنظومة.

وأشار إلى أن الحد الأدنى للطن بدون تكاليف النقل والتى يتحملها المشترى على أن يكون البيع بأسعار السوق وقتها إذا كانت أعلى وفى مصلحة الفلاح وفى حالة انخفاض أسعار السوق سوف تلتزم مصانع الأعلاف واتحاد الدواجن بالسعر المتفق عليه فى التعاقد وهو الـ6 آلاف جنيه، مشيرا إلى أن الوزارة اتخذت كل الإجراءات التى تضمن جدية تنفيذ الاتفاق ومنها قيام المشترين بتحرير شيكات بنكية.

 

الزراعة التعاقدية وتأمين الغذاء وسط أزمة عالمية

قالت مدير مركز الزراعة التعاقدية بوزارة الزراعة هدى رجب، في تصريحات صحفية إن الحكومة بدأت خطة تأمين المحاصيل الاستراتيجية لضمان زراعتها وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها، عبر التوسع في التعاقدات مع المزارعين على زراعة المحاصيل المطلوبة مقابل توريدها لشركات ومصانع ومؤسسات الحكومة، وكذلك شركات القطاع الخاص المتعاقدة مع الحكومة، بأسعار تحقق الربح للمزارعين وتشجعهم على زراعة هذه المحاصيل.

وتعد “الزراعة التعاقدية من أهم الإنجازات التي يجري تنفيذها حاليا في وزارة الزراعة، وتلقى أقصى اهتمام من وزير الزراعة السيد القصير منذ تولى المسؤولية”، كما تعد “الزراعة التعاقدية بمثابة الحل السحري لكثير من المشكلات التي تواجه الفلاح المصري، وهي بمعناها البسيط التعاقد على شراء المحصول من الفلاح قبل زراعته بحيث نضمن له سعرا عادلا يجعله يزرع المحاصيل الاستراتيجية التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي”.

وتسعى مصر إلى تقليل تأثرها بأزمة الغذاء العالمية، التي نشأت في أعقاب اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أكبر موردين للقمح عالميا.

ويعد القمح أهم المحاصيل التي نفذت الخطة معها مؤخرا، وكذلك قصب السكر وبنجر السكر، وحقق الأمر نجاحا كبيرا، لذلك بدأ تعميمه على مختلف المحاصيل الاستراتيجية الأخرى”.

ومن أهم المحاصيل التي بدأ تنفيذ الخطة عليها حاليا الذرة الصفراء وفول الصويا ومحاصيل الأعلاف والسمسم والمحاصيل الزيتية، نظرا للحاجة إليها في صناعة سلع ارتفعت أسعارها عالميا بشكل كبير وحان الوقت للاكتفاء منها محليا”.

موضوعات ذات صلة:

نادر نور الدين: البرسيم أكثر ربحية للفلاح من زراعة القمح.. ويؤكد: الزراعة التعاقدية هى الحل

أستاذ بكلية الزراعة: مشروع مستقبل مصر يقلل فاتورة الاستيراد ويحقق الاكتفاء الذاتي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى