التقى الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم، بالمهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، ولفيف من كبار الكتاب ورؤساء تحرير الصحف والمواقع الإلكترونية والإعلاميين والصحفيين، في ندوة نظمتها الهيئة؛ لمناقشة آخر مستجدات العملية التعليمية وتوضيح أهم ملامح المرحلة القادمة التي تستدعي تضافر جهود جميع الأطراف المعنية بقطاع التعليم، والتوجهات المستقبلية الهادفة إلى تطوير العمل بالوزارة.
أعرب الدكتور رضا حجازى عن سعادته بهذا اللقاء، مثمنًا الدور المحوري والهام للإعلاميين في تعزيز بناء مؤسسات الدولة، ورفع حالة الوعي المجتمعي بالمشروعات التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لتطوير المنظومة التعليمية، وذلك من خلال تناول المسائل بموضوعية في وسائل الإعلام وإتاحة ونشر الحقائق وتوضيح الرؤى ودحض الشائعات، مؤكدًا أن الإعلام شريك رئيسي داعم لتطوير التعليم في مصر.
وأكد الدكتور رضا حجازي علي أهمية الحوار المجتمعي بين الوزارة والرأي العام بصفة عامة، وبين أصحاب المصلحة المرتبطين بالوزارة بصفة خاصة، وذلك لتقريب وجهات النظر بين واضعي السياسة التعليمية ومنفذيها.
كما أكد الوزير علي أن تطوير التعليم مستمر بناءً على خطة الدولة، مع إمكانية التعديل في آليات التنفيذ لكى يشعر المواطن بالتغيير على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن التطوير أصبح حتميًا في ظل الثورة الصناعية الرابعة والخامسة والتحول الرقمي، مضيفًا أنه سيتم البناء على ما تم إنجازه خلال الفترة السابقة واستثماره، وتعظيم التجارب الناجحة والاستفادة منها والعمل على خلق قناعات لدى المعنيين بالعملية التعليمية بأنهم شركاء في التطوير.
ومن جانبه، رحب المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة بالدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني وقدم له التهنئة لثقة القيادة السياسية وإسناده أحد أهم الحقائب الوزارية، مشيرًا إلى اعتزازه بهذه اللقاء حيث إن هذه هي الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها وزير للتربية والتعليم للهيئة.
وأشار رئيس الهيئة الوطنية للصحافة إلى أن الصحافة القومية لها دور محورى فى نشر الوعى والثقافة والتوعية بالتحديات التى تواجه الوطن، نظرًا لإدراكها لحجم المخاطر الداخلية والخارجية وإيمانًا بأهمية الدفاع عن مقدرات الوطن.
وأعرب رئيس الهيئة الوطنية للصحافة عن تقدير جموع الصحفيين لكافة جهود وزارة التربية والتعليم لدعم وتطوير المنظومة التعليمية فى مصر، واستعدادهم لتقديم كافة أوجه الدعم بتوضيح الحقائق للرأي العام والتصدى للشائعات؛ من أجل إعلاء مصلحة الوطن والمواطنين ومستقبل أبنائنا الطلاب.
واستعرض الوزير، خلال اللقاء، عددًا من الملفات التي تضعها الوزارة على أجندة عملها؛ لخدمة أهداف العملية التعليمية بمختلف المراحل والصفوف الدراسية، والنهوض بها من أجل تحقيق مستهدفات الدولة في مجال التعليم.
بالنسبة للمعلم، أشار الوزير إلى أنه لا تطوير دون الارتقاء بأداء المعلم والاهتمام بكرامته وهيبته، موضحًا أن الوزارة تهتم بتدريب المعلمين على مجموعة من البرامج المتنوعة الهادفة، من خلال الأكاديمية المهنية للمعلمين، ومؤكدًا أهمية عدم ممارسة مهنة التدريس إلا بعد الحصول على رخصة مزاولة المهنة.
كما أكد الوزير على أن عودة الطلاب للمدرسة هدف استراتيجي لأن المدرسة لها دور اجتماعي هام في بناء شخصية الطالب وفقًا لرؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن ذلك يتحقق من خلال الاهتمام بالتكنولوجيا والقنوات التعليمية (مدرستنا 1، ومدرستنا 2، ومدرستنا 3) ودمجها في البرنامج الدراسي وعودة الأنشطة المدرسية بكافة أنواعها؛ ليكتسب الطالب المهارات والمعارف.
وفيما يتعلق بالمناهج الدراسية، أكد الوزير أن المناهج الجديدة تساعد الطالب على التفكير الناقد وإدارة المعرفة والحصول عليها في ظل التحول الرقمى وتعدد المصادر التعليمية كالمنصات الرقمية والتابلت ودمجها في البرنامج الدراسى، مضيفًا أنه تم إجراء بعد التعديلات على مناهج الصف الرابع الابتدائي للعام الدراسي الجديد 2022/2023، حتى تتناسب مع الخطة الزمنية وبما لا يخل بتحقيق نواتج التعلم.
وفيما يخص مدارس النيل، أكد الدكتور رضا حجازي أن هناك خطة طموحة لزيادة أعداد هذه المدارس خلال المرحلة المقبلة، التي تدرس مناهج شهادة النيل الدولية المصممة من خلال التعاون مع هيئة كامبريدج للامتحانات، تنفيذًا لتكليف السيد رئيس الجمهورية.
وتطرق الوزير إلى التوسعات القائمة في مشروع المدارس المصرية اليابانية، حيث تستهدف الدولة وصول هذا النمط من التعليم إلى أكبر عدد من المستفيدين على مستوى الجمهورية، وتنفيذ أنشطة “التوكاتسو” في جميع المدارس التي تطبق المنهج المصري الجديد.
وتحدث الوزير عن خطة تطوير التعليم الفني، والتي تسير بخطى ثابتة، إيمانًا بضرورة الاستمرار في إصلاح التعليم الفني في مصر، لدوره الكبير في تدريب الطلاب على مناهج مستحدثة تلائم سوق العمل، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء 40 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية، وجار التوسع في هذه المدارس التى تلقى إقبالًا كبيرًا لما تقدمه من تعليم متميز.
وأكد الوزير على اهتمام القيادة السياسية باكتشاف ورعاية الموهوبين في جميع المواد الدراسية والأنشطة المدرسية وصقل مهاراتهم في جميع التخصصات، وتقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لهم، حيث تم التوجيه بتشكيل لجنة لاكتشاف الموهوبين بين طلاب المدارس، على أن تضم في عضويتها مديري عموم تنمية المواد الدراسية والأنشطة، وذلك بمشاركة العديد من الشركاء بهدف الإرتقاء بمكانة مصر محليًا وعالميًا