يستقبل سامح شكرى وزيـر الخارجية، اليوم الخميس، يوانيس كاسوليدس وزير خارجية قبرص، وذلك لعقد جلسة مباحثات بمقر وزارة الخارجية بماسبيرو، كما يعقب اللقاء إحاطة صحفية.
وكان وزير الخارجية سامح شكري قد أكد أن مصر تؤكد دوما اهتمامها واستعدادها ورغبتها في التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن عملية ملء وتشغيل سد النهضة وفقا لقواعد القانون الدولي ومن خلال مفاوضات يتم من خلالها تحقيق مصالح كافة الأطراف بشكل متوازن عادل يحقق للأشقاء طموحاتهم نحو التنمية والازدهار والحياة الكريمة لشعبهم وفي نفس الوقت يوفر لمصر والسودان أمنهما المائي.
وأضاف شكري أن مصر تعتمد على النيل بشكل كامل في مواردها المائية وضرورة العمل على تأمين مصالح الشعب المصري في هذا الشأن، وهذا لا يمنع إننا نسعى دائما للتواصل والتعاون وأكدت مصر فى مناسبات عديدة بالفعل وليس فقط بالقول إننا نرغب أن نكون داعمين للأشقاء فى إثيوبيا ونرى فرصا واعدة للتعاون على المستوى الثنائي والثلاثي والجماعي للاستفادة المتبادلة وتحقيق الأمن والاستقرار.
وأكد وزير الخارجية أن مصر سوف تستمر من خلال الوسائل السلمية ومن خلال المفاوضات لتحقيق هذا الهدف والتوصل إلى الاتفاق الذي يضمن مصالح جميع الشعوب.
وأوضح الوزير شكري أن عقد اللجنة المشتركة بين مصر وجنوب إفريقيا اليوم بالتزامن مع الاحتفال بيوم إفريقيا يعكس الاهتمام الذي توليه الدولتان للنهوض بالقارة ودعم جهود تنمية القارة والتنسيق السياسي والالتزام بالعمل في إطار الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أننا سوف نظل لدينا هذه الإرادة القوية والعزم على توفير كل الوسائل التي تؤهل القارة للاطلاع بدورها في إطار المنظومة الدولية ومن أجل تحقيق طموحات الشعوب الإفريقية من خلال التضامن والتكامل وتفعيل الآليات المتاحة.
ومن ناحيتها، قالت وزير خارجية جنوب إفريقيا إن الإتحاد الإفريقي لديه مسئولية ولابد أن يكون هناك مخرج وأن نشجع على التوصل إلى اتفاق ملزم.
وأضافت أنه أصبح حتميا أن نشجع الاتحاد الإفريقي على أن يهتدي للحلول الإفريقية ويجب أن يتخذ زمام القيادة فى هذه المسائل، لافتة إلى أن موقف جنوب إفريقيا يتمثل في أهمية الاستمرار في المفاوضات لمناقشة كافة المواقف الصعبة التي لم يتم التوصل إلى تسوية بعد بشأنها.
وأشار وزير الخارجية سامح شكري إلى أن مصر دعمت حركة التحرر في جنوب أفريقيا من نظام الفصل العنصري واستضافت العديد من القيادات وتعتز أنها استضافت المناضل نيلسون مانديلا واستقبلته فيما بعد رئيسا للبلاد، وهي حقبة نعتز بها في ضوء التضامن الذي أظهرته وأدت إلى تحرر أفريقيا بالكامل من الاستعمار.
وأعرب عن قناعته الراسخة بأن التعاون بين مصر وجنوب أفريقيا والتنسيق مع الأشقاء في الدول الأفريقية الأخرى يجعلنا نستطيع أن نعتمد على بعضنا البعض، وأن نعزز من خدمة مصالح شعوبنا لما يسهم في تحقيق الازدهار.. مشددا على ضرورة توظيف إمكانياتنا وقدراتنا البشرية قبل المادية من خلال التكامل والتعاون فيما بيننا لبلوغ أمالنا وطموحاتنا نحو مستقبل أفضل