وزير السياحة يعلن نسبة التعافي في حركة السياحة بالشرق الأوسط.. تفاصيل
في ضوء رئاسة مصر للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية خلال الفترة من عام 2022 وحتى عام 2023، ترأس، أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، اليوم، اجتماع الدورة ال 49 للجنة، والتي تستضيفها المملكة الأردنية الهاشمية بمنطقة البحر الميت.
وفي مستهل اللقاء، أعرب أحمد عيسى، عن سعادته للقائه اليوم بالحضور في مستهل أعمال الدورة التاسعة والأربعين للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية، مؤكدا على امتنانه وتقديره للسيد مكرم القيسي وزير السياحة والآثار الأردني على حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم والاستضافة.
و ثمن الوزير بالجهود التي قامت بها سكرتارية المنظمة للتحضير للجنة تحت قيادة الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، مشيرا إلى الأهمية التي توليها مصر لدعم أعمال اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط منذ إنشائها في عام 1975، وذلك إيمانًا منها بالدور الحيوي الذي تقوم به اللجنة في مساندة الدول العربية على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية في مجال السياحة.
وأضاف الوزير، أن اجتماع اليوم يأتي في مرحلة دقيقة تشهد خلالها صناعة السياحة على المستويين العالمي والإقليمي بوادر تعافٍ مبشرة بعد الظروف الاستثنائية التي ألمت بالصناعة ارتباطًا بانتشار جائحة فيروس كورونا.
ونوه إلى ما شهدته منطقة الشرق الأوسط من أداءً قويًا خلال الشهور الماضية، حيث كانت منطقة الشرق الأوسط هي الأقوى في التعافي من بين جميع دول العالم ونجحت في تخطى أرقام ما قبل الجائحة في الربع الأول من العام الحالي بنسبة تصل إلى 15% وفقًا للتقارير الصادرة عن منظمة السياحة العالمية، وذلك بدعم من الطلب الكبير ومن رفع وتخفيف قيود السفر في عدد كبير من دول المنطقة.
وأكد أن هذا الأمر يدفعنا جميعًا للفخر، ومواصلة العمل لتعزيز آليات التعاون الإقليمي لرسم خارطة طريق لصناعة السياحة في الشرق الأوسط تهدف إلى تعظيم المصالح المشتركة من خلال تنسيق السياسات، والترويج لبرامج، ومنتجات سياحية إقليمية وذلك استكمالًا لمناقشات الدورة الـ48 للجنة التي شرفت مصر باستضافتها العام الماضي والتي أكدت على أهمية العنصر البشرى كأداة فاعلة لتحقيق الاستدامة السياحية في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار أحمد عيسى، إلى أن أبرز التحديات التي تواجه المنطقة فيما يتعلق بتطوير صناعة السياحة، والتي تتطلب تضافر جهودنا الإقليمية هي تكرار الأزمات المختلفة التي تنعكس بالسلب على قطاع السياحة كونها صناعة شديدة الحساسية تتأثر بالأحداث المختلفة سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي والدولي، مما يؤدى إلى تعثر القطاع في بعض المناطق الجغرافية، ويؤثر على العوائد الاقتصادية ويضر بدخول العاملين في قطاع السياحةد
وتابع:” وذلك بالإضافة إلى وجود الحاجة إلى تعزيز التعاون الإقليمي المشترك لتنفيذ أنشطة التسويق والترويج والتحفيز مقارنة بالمقاصد المنافسة، لافتًا إلى مثال التعاون الإقليمي بين الدول الأوروبية الذي كان العامل الأساسي لوصول أعداد السائحين للقارة الأوروبية إلى مستويات غير مسبوقة في التاريخ، مشيرًا إلى أن إزالة العوائق أمام حرية الانتقال والسفر بين البلدان العربية وتوحيد وتنسيق قواعد الرسو والإبحار في موانئ البحر الأحمر سيمثلان خطوة هامة في سبيل تعزيز التعاون السياحي الإقليمي”.