أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء لشؤون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، أن مصر حققت تقدمًا ملموسًا في تعزيز نظام الرعاية الصحية، مشيرًا إلى النجاح الكبير الذي تحقق بفضل التعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومنظمة الصحة العالمية.
جاء ذلك خلال احتفال بتتويج الجهود المشتركة في مجال الصحة، حيث شدد الوزير على أهمية الشراكات الدولية في مواجهة التحديات الصحية الكبرى، وعلى رأسها جائحة كورونا.
وأوضح عبد الغفار أن الجائحة كانت اختبارًا غير مسبوق لقدرة الأنظمة الصحية عالميًا، لافتًا إلى أن مصر استجابت بتصميم قوي تحت قيادة حكيمة، حيث تم وضع صحة جميع المقيمين في مصر، سواء من المواطنين أو المهاجرين واللاجئين، على رأس الأولويات.
وأضاف أن مواجهة جائحة بهذا الحجم لا يمكن أن تتم بالجهود الوطنية وحدها، بل تتطلب استجابة جماعية على المستوى الدولي، مشيدًا بالدعم الذي تلقته مصر من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومنظمة الصحة العالمية، ما ساهم في تعزيز قدرات النظام الصحي المصري للاستجابة ليس فقط لأزمة كورونا، بل لأي طوارئ صحية مستقبلية.
وفي إطار مكافحة الأمراض المعدية، أعلن وزير الصحة عن تطوير بروتوكولات جديدة لإدارة الأمراض الحيوانية المنشأ، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي لمواجهة التحديات الصحية المستقبلية.
وأكد الوزير أيضًا أن مصر، بالتعاون مع السعودية ومنظمة الصحة العالمية، ستستضيف حدثًا هامًا ضمن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لبحث سبل مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.
وفي ختام حديثه، أكد الوزير أن التعاون مع الشركاء الدوليين لا يعزز الأمن الصحي لمصر فحسب، بل يساهم أيضًا في تحقيق الأمن الصحي العالمي، مشددًا على التزام الوزارة بمواصلة تطوير الحلول الصحية المبتكرة والمستدامة لخدمة جميع فئات المجتمع.