أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، التزام مصر الكامل بمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، مشيرًا إلى الفخر الكبير بالتقدم الذي أحرزته الدولة في هذا الملف، والذي تمثل في إنشاء نموذج شامل للوقاية من مقاومة مضادات الميكروبات وتنفيذه في 69 مستشفى على مستوى الجمهورية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الدكتور خالد عبد الغفار في المؤتمر الوزاري العالمي الرابع بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، الذي يُعقد في المملكة العربية السعودية، حيث سلط الضوء على الجهود المصرية المبذولة في هذا المجال.
وفي بداية كلمته، أعرب الوزير عن شكره لوزير الصحة السعودي ولكافة المسؤولين في الدول المشاركة، مؤكدًا أهمية العمل الجماعي لتطبيق استراتيجيات مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، بما يسهم في الحفاظ على الصحة العامة.
وتناول الدكتور خالد عبد الغفار الجهود المستمرة لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، التي تشكل تهديدًا عالميًا لا يقتصر على صحة الأفراد، بل يمتد إلى الأنظمة الصحية والاقتصادات.
واستعرض تقرير منظمة الصحة العالمية الذي أشار إلى أن مقاومة مضادات الميكروبات قد تؤدي إلى وفاة 10 ملايين شخص سنويًا بحلول عام 2050، داعيًا إلى التحرك السريع والتعاون الدولي لمواجهة هذا التحدي.
واستعرض الوزير استراتيجية وزارة الصحة لمكافحة هذه المشكلة، التي بدأت عام 2018، والتي تعتمد على نهج “الصحة الواحدة”، والذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
كما أشار إلى إطلاق برنامج إلكتروني وطني لمراقبة العدوى في المستشفيات، وتطوير السياسات الخاصة باستخدام المضادات الحيوية، بما يشمل تقليص استخدام بعض الأنواع لضمان فعاليتها للأجيال القادمة.
وخلال حديثه، أشار الوزير إلى التحسن الملحوظ في الالتزام بمعايير الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، حيث ارتفع معدل الالتزام من 37% إلى 56% في غضون ستة أشهر، مما يعكس التقدم الذي تم إحرازه في تعزيز ثقافة الاستخدام المسؤول للمضادات الحيوية في النظام الصحي.
وأخيرًا، أكد الدكتور خالد عبد الغفار على أن خطة العمل المصرية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات تتماشى بالكامل مع الخطة العالمية، وتدعمها هيكل تنظيمي داخل وزارة الصحة يشمل فرقًا متخصصة تعمل على مراقبة وتقييم تقدم الجهود في هذا المجال.
