أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، خلال احتفال اليوم العالمي للكبد في المتحف المصري الكبير، على الانتصار العظيم الذي حققته مصر في القضاء على التهاب الكبد “سي”.
وأشار إلى إعلان النصر على هذا المرض في أكتوبر الماضي، معتبرًا هذا الإنجاز دليلًا على جهود مصر في المعركة العالمية ضد التهاب الكبد “سي”.
وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار أن مصر كانت في طليعة المعركة ضد التهاب الكبد “سي”، وتغلبت على التحديات التي فرضها هذا المرض الفتاك بجهود وعزيمة لا تهدأ.
وأشار إلى مبادرة رئيس الجمهورية “100 مليون صحة”، التي غيرت مشهد الصحة في مصر ووضعت معيارًا عالميًا لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، مؤكداً أن المبادرة أثمرت عن نسبة شفاء بلغت 99%، وأنقذت ملايين الأرواح.
وأشاد الدكتور خالد عبدالغفار بمبادرة “100 مليون صحة” ووصفها بأنها جريئة وطموحة، مشيرًا إلى أنها لم تغير فقط مشهد الصحة في مصر، بل وضعت معيارًا عالميًا لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي.
وأوضح أن هذه المبادرة التاريخية أثمرت عن نتائج واضحة، حيث بلغت نسبة الشفاء 99%، وأصبحت مصر أول بلد يحصل على التصنيف الذهبي من منظمة الصحة العالمية لجهودها الرائدة في القضاء على التهاب الكبد “سي”.
وأكد وزير الصحة والسكان أن نجاح مصر في القضاء على التهاب الكبد “سي” ألقى عليها مسؤولية كبيرة كقادة ودعاة للصحة. وأوضح أن مصر نقلت خبراتها إلى دول أفريقية شقيقة من خلال مبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مليون أفريقي، مشيرًا إلى أن مصر قدمت دعمًا حيويًا في شكل تدريب طبي للكوادر الصحية في القارة السمراء، وتبرعت بآلاف الجرعات الدوائية والأدوات التشخيصية.
وأضاف أن الجهود المصرية لم تقتصر على أفريقيا فقط، بل امتدت إلى العديد من الدول الآسيوية أيضًا.
ودعا الدكتور خالد عبدالغفار المجتمع الدولي إلى الاتحاد في مكافحة جميع أشكال التهاب الكبد الفيروسي، مؤكداً استعداد مصر لمشاركة تجربتها من خلال تقديم برامج تدريبية ومبادرات لتبادل المعرفة.
وأكد على أهمية زيادة التمويل العالمي لجعل الفحوصات والعلاجات متاحة بسهولة على مستوى العالم.
وفي ختام كلمته، أشار وزير الصحة إلى أننا نقف على أعتاب عصر جديد يتسم بالصحة والأمل والازدهار. ودعا الجميع إلى الاحتفال بالتقدم الذي تم تحقيقه، وتكريم التفاني والجهود المبذولة، مع التأكيد على العمل معًا نحو عالم خالٍ من التهاب الكبد.
وأكد أن الرحلة لم تنته بعد، ولكن مع الجهود المستدامة والتضامن، يمكن تحقيق مستقبل حيث لا يشكل التهاب الكبد تهديدًا للصحة العالمية.
