استقبل الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، يوم السبت، اتصالاً هاتفياً من “حاجة لحبيب”، وزيرة خارجية بلجيكا، وتباحثا خلال الاتصال حول مجالات التعاون بين البلدين، مع التركيز على ملف الهجرة واسترداد القطع الأثرية المهربة من مصر.
كما تناول الحديث تعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات المصرية ونظيراتها البلجيكية ضمن مبادرات الاتحاد الأوروبي.
وأشار السفير أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية، إلى أن د. عبد العاطى سلط الضوء على التقدم الذي تشهده العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، مع ترقية العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وخاصة في مجال الحوار السياسي على مستوى القمة.
وأكد الوزير المصري على الإرادة المشتركة لتنفيذ الشراكة الاستراتيجية بجميع محاورها الستة، معبراً عن أمله في دعم بلجيكا لتنفيذ هذه المحاور وما يرتبط بها من حزم تمويلية.
كما رحب د. عبد العاطى بنجاح مؤتمر الاستثمار الذي عُقد مؤخراً، والذي يعتبر من الفعاليات الرئيسية للشراكة الاستراتيجية الجديدة، وأكد أهمية متابعة الاتفاقات التي أبرمها القطاع الخاص البلجيكي خلال المؤتمر.
كما تطرق إلى تقديم التقرير التنفيذي الثاني لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان إلى رئيس الجمهورية مؤخراً، مما يعكس التزام مصر بتعزيز منظومة حقوق الإنسان.
وأضاف السفير أبو زيد أن الوزيرين ناقشا تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث أعرب وزير الخارجية المصري عن تقديره للموقف البلجيكي الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، واطلع نظيرته البلجيكية على الاتصالات المكثفة التي تقوم بها مصر لتجنب التصعيد الإقليمي.
من جانبها، أشادت وزيرة خارجية بلجيكا بالدور المحوري الذي تلعبه مصر في حل أزمة قطاع غزة ووقف التصعيد الإقليمي. كما أطلعت وزير الخارجية المصري على الاتصال الذي أجرته مؤخراً مع نظيرها الإسرائيلي، داعيةً إلى ضبط النفس ووقف إطلاق النار.
وفي ختام الاتصال، اتفق الوزيران على الاستمرار في التشاور والتنسيق لإيجاد حلول للأزمات المتفاقمة، مع التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين المصري والبلجيكي.