في تطور جديد بشأن الأزمة السودانية، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، عن هدنة لـ وقف إطلاق النار من الجيش السودانى بدءًا من أول أيام عيد الضحى المبارك.
وقف إطلاق النار في السودان
وقال البرهان في كلمة له بثتها قناة القاهرة الإخبارية: “الجيش يتحمل مسئولياته في التصدى للمؤامرة الغادرة”، لافتا إلى أن المجموعة المتمردة ارتكبت انتهاكات ترقى لجرائم حرب، موضحًا أن ما حدث في مدينة الجنينة حريمة حرب ضد الإنسانية.
كما أشار رئيس مجلس السيادة السوداني إلى أن هناك مؤامرة تحاك ضد السودان وعلى الجميع الانتباه لذلك، متابعا: “حجم المؤامرة يتطلب من الجميع اليقظة والاستعداد”.
مجلس السيادة السوداني: نشكركم على حسن استقبال مواطنينا
وفي وقت ستبق، قدم مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، شكره لمصر على حسن استقبال السودانيين على أراضيها، وأعرب عن أمنياته بالتوفيق للعالقين في المعابر لدخول الدولة المصرية، جاء ذلك خلال لقاء خاص مع قناة “القاهرة الإخبارية” اليوم الأحد.
مجلس السيادة السوداني يشكر مصر
وأكد عقار أن هدفه الأسمى هو إحلال السلام وتحقيق الاستقرار والوحدة في السودان، وأنه يعمل جاهدًا على وقف الحرب الدائرة في البلاد. وأشار إلى أن تداعيات الحرب كانت صادمة للشعب والدولة، وأن الحكومة تبذل كل الجهود الممكنة لإنهاء الحرب بكافة الوسائل الممكنة، بما في ذلك الاجتماعات مع الأصدقاء ورؤساء الدول المجاورة والمؤسسات الإقليمية والدولية.
الدفاع عن السودان
وأشار عقار إلى أهمية وجود جيش سوداني موحد يضم جميع الحركات الوطنية، وأن الحكومة تعمل على تطوير دور الجيش في الدفاع عن السودان وتأمين حدوده، وفي نفس الوقت تعزيز العملية السياسية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
وأكد عقار على أهمية التعاون الدولي في دعم السودان في مساعيها للتنمية وتحقيق الاستقرار، وأن السودان مستعد للعمل مع الدول الصديقة والشركاء الدوليين لتحقيق هذه الأهداف.
تحسين أوضاع المواطنين
وأعرب عقار عن تفاؤله بمستقبل السودان وقدرتها على تحقيق الاستقرار والتنمية، وأكد على أن الحكومة السودانية ستواصل جهودها لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد وتطوير الاقتصاد وتحسين أوضاع المواطنين.
وصرح نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، بأن تأثيرات الحرب في السودان لا تزال تؤثر على دول الجوار والإقليم والعالم بدرجات متفاوتة، وأنه لا يوجد تغيير. وأضاف أن التغيير الوحيد الذي يبحث عنه الجميع هو كيفية الجلوس على طاولة المفاوضات، مشيرًا إلى أن كل الحروب تنتهي على طاولة التفاوض، ويكون هناك فائز ومهزوم.
وأكد النائب السوداني على أن مصر ستساهم في حل هذه المشكلة بقدر التأثير الذي يقع عليها، حيث أن مصر تعد الدولة الأكثر تأثرًا بالأزمة السودانية، وذلك لأن مئات الآلاف من السودانيين توجهوا إلى المعابر في مصر فور اندلاع الحرب. وأشار عقار إلى أن مصر ستكون بالتالي الأكثر مساهمة في حل هذه المشكلة.
ويأتي هذا البيان عقب اجتماع مالك عقار مع وزير الخارجية المصري، حيث جرى خلال الاجتماع بحث سبل التعاون بين البلدين فيما يتعلق بحل الأزمة السودانية وتحقيق الاستقرار في المنطقة. وأكد الجانبان على أهمية التعاون الدولي في دعم السودان في مساعيها للتنمية وتحقيق الاستقرار، وأن السودان مستعد للعمل مع الدول الصديقة والشركاء الدوليين لتحقيق هذه الأهداف.