قال السفير محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر تخوض واحدة من أهم معاركها في مجلس الأمن الآن، للتصدى للتصرفات الإثيوبية الأحادية فيما يتعلق بسد النهضة وتعريض حياة المصريين والسودانيين للخطر، وتابع:”الدبلوماسية والعربية تعمل في اتجاه واحد دعم مشروع قرار مصر والسودان”.
وأضاف “حجازى”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “بالورقة والقلم”، الذى يقدمه الإعلامى نشأت الديهى عبر قناة “ten”، أن مصر والسودان لا تعارضا تنمية إثيوبيا بل تدعم ذلك مع الحفاظ على حقوق مصر التاريخية من مياه نهر النيل ، وتابع:” موقف إثيوبيا التفاوضى غير معروف مطلقاً ..وسد النهضة ليس من أجل قضية تنمية كما تدعى إثيوبيا”، مشدداً على أن مصر أوضحت ذلك للجانب الإثيوبى والمجتمع الدولى على مدى الفترة الماضية والآن ما يحدث في مجلس الأمن هو مواجهة دولية وفى حال فشل مجلس الأمن يكون لمصر حفاظها على أمنها القومى بالشكل الأنسب”.
ولفت “حجازى”، إلى أن الجانب الإثيوبى غامض وغير معروف الموقف والأهداف المستقبلية، فضلاً عن قراراته الأحادية تهدد المنطقة بالكامل، وتابع:”نحن نتحدث عن منطقة مجاورة لباب المندب والقرن الإفريقى وهذا يتعلق بالأمن والسلم الدوليين”.
وأكد “حجازى”، أنه وفق التصريحات الإثيوبية فأن سد النهضة سوف يحجز 3 مليار متر فقط وليس كما كان مخطط له في الملء الثانى والمقدر بـ13 مليار متر، بسبب عدم اكتمال المرر الأوسط، وتابع:”وهذا قد لا يضر بمصلحة مصر والسودان بشكل مباشر ولكن سوف يمس حصة مصر والسودان”.